التاجر الذي أحب زوجته

كتبهاfateh ostol ، في 20 أغسطس 2008 الساعة: 11:48 ص

كان ياما كان في قـديـم الـزمـان ..
واحـــد تاجـــر مـن تـجـّـار الـعـرب ..
أحـــَـبّ زوجـتــه حــُـبـًّا جـَـمــًّا ، حـتـى كان لا يـسـتـطـيـع
فـــراقـهـا سـاعـة ً ، و كانـت زوجـتـه مـن أجـمــل نـســــاء
زمــانـهـا و قــــــد بادلـت زوجـهـا ذلـك الـحـبّ ( الـعـنـيـــف ) ..
و كـان إذا خـرج إلـى ( تـجـارة ) أوصــى بـعــض ( صـبـيـانـه )
لــيـقـــوم بــرعـايـة ( مـنـزلـه ) فـي غـيـابـه و يـرسلَ له الأخـبـار
:::
ذات يـــــــــــــــوم :
خـــرج ذلـك الـتـاجـــر إلـى تـجـارتــه فــي قـافــلــة ٍ ضـخـمــة ،
و بـعــد خــروجـه بــأيـّـام .. أصـــاب الـمـديـنـة التي بها الـزوجــة
مــــــرض ( الــجــُــدريّ ) و أصـــيـبَ بـهـذا الـمـرض خـلـق ٌ كـثـيـر
و كانـــت الــزوجـــــــــة مـن الـلــذيـن أصــيـــبــوا ..
فـــتـــَــشـــَــوَّهَ وجــــهــهـا حــتــى لـم تــَــعــُــد ( تــُــريـه ) أحـدًا ..
:::
مــن عـادة ذلـك الـتـاجـــر أن يـبـعـــثَ إلـى الـمـديـنـة مـن يـأتــي
لــه بـــأخـبــــار زوجـــتـه قــبــل أن يـصــل بــــأيــام ..
رجــــع الـمـرســول إلـى الـتـاجــر بـأخــبـار زوجـتـه و أحــوالـهـا ،
تــــــألــَّـمَ الــتـاجــر لـِـمـا أصـاب زوجـتـه و تــَـشــَــوُّه وجــهــهـا ،
فــأقــام عــِـدّة لـيـالـي خارج الـمـديـنـة ( مـهـتـمّ مـغـتــمّ ) لا يـدري
كــيـف يـنــظـر إلـى وجــه زوجـتـه و كان كلما تـذكـّـرها ( بَــكــَى )
و امـتــنـع عـن الـطـعـام و الـشـراب حـتـى ( نـَــحـُــلَ ) جـســـده ..
:::
بــعـد عــدّة لـيـالـي ألـْــهـَـمـَـه ( الله ) بـــفــكـرة …
أرســــلَ ( غـــلامـه ) إلـــى الـمـديـنـــة بـخــبــر وصـول قـافـلـة ســيـّـده
إلــــى ( الـزوجــة الـبائـسـة ) الـتى ( اهــتـمـَّـت و اغــتـمـَّـت ) لــلـخـبـر ، !!
(( كــيــف يـراهـا زوجـهـا ؟؟ )) بـعــد أن كانــت مـضـرب الـمـثـل فــي
جـمـالــهـا .. الآن و قـــــــد شـوّهـهـا الـمـرض .. و ذهــب جـمـالـهـا ؟؟
و لـــــــــكـن ( رسول زوجـها ) يـحـمــل لـهـا ( نــبــأ ً آخــر ) !!!
قــــال لـهــــــــا :
( إن زوجــــكِ قــد أصــابـه مـرضٌ فــي طـريـق عـودتـه ،
و قـــد ذهــــب ذلــك الـمـرض بــِـ ( بــَــصــَـر ) زوجـــــــك ) ؟؟
:::
لـــــــقـد ( ادّعــــــــــى ) الـتـاجــــــــــر فــقــده لـــبــصــره ..
حــــتى ( يـخــفــّــف ) عـن زوجـــتـه مــصـابـهـا فــي نـفـســهـا ..
:::
و بالـفـعــل .. قامــت الـمـرأة ( تــتـــزيّـن ) و تــتــعــطـــَّــر
لاســــتــقــبـال زوجـــــــــهــا .. و تـــُــعــِــدُّ كـلـمـاتـهـــــــــا
لـــتـــُــخــَــفــِّــفَ عــنــه مـصـــــــابـه فـي ذهاب بــصــــــــره ،
**
و عـــــــــــــاش ذلـك الـتـاجـــر و هـو ( يـتـــَـحــَــسَّــسُ ) وجـــه
حـــــبــيـــبــتــه و زوجــتـه كــلّ صــبـاح و مـســـــاء و يـبــكـي ،و هـــــــــي تــظــنـــُّــه يـبـكــي ( عــــيــــنـــــيــه ) فــتــواســـيــه …